الجمعة، 8 سبتمبر 2017

دمعة وداع..

عبير فواز سياج


اليوم ليس يوماً عاديّاً إنه يوم الشهداء إنه يوم عرسِ الشهادة اللبنانية إنّه يوم الكرامة والعز والشهامة إنه يوم الشرف والتضحية والوفاء إنه يوم من دافعوا عن وطن باعه قادته لأجل مصالحهم الشخصية.
بعيون تملؤها الدموع جلس شعب لبنان أمام الشاشات ليتابع موكب العسكريين الشهداء اللذين سقطوا دفاعا عن لبنان وشعبه وكرامته غير آبهين لمصيرهم غير آبهين للإجرام والارهاب واضعين نُصب عيونهم قسم ألقوه لحظة حملهم لسلاح الشرف.
ثلاث سنوات رأينا بهم حرقة قلوب أمهات وآباء لم يتركوا باب مسؤول الا وقرعوه لمعرفة مصير أبنائهم فيما كان المسؤولين مشغولين بمصالحهم الشخصية تحت حجّة مصلحة البلد.
في هذا الوقت لم يعد ينفع الندم لأن الزمن لن يعود للوراء أبدا وعلينا أن نبذل جهدنا لتحصيل حق الشهداء فاستشهادهم جاء نتيجة تخاذل عدد كبير من المسؤولين ومن المفروض أن يتم محاسبة الجميع وتبدأ هذه المحاسبة برفع الغطاء السياسي عن أولئك وإحالتهم على القضاء العسكري علّ تلك الحرقة التي تسكن قلوب الأهالي تبرد قليلا، وعلينا أن نحرص على القضية التي استُشهِد لأجلها كل عسكري منذ قيام الدولة ألا وهي لبنان، كما علينا أن لا ننسب الشهداء لأي جهة فانتسابُهم للبنان وحده فلنتحترم شهادتهم وقضيتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق